قابلنى فى حياتى اناس كثيرون على مدار سنوات عمرى تعاملت مع كل اصناف البشر ولكنى لم اتعامل فى حياتى مع صنف كصاحبنا هذا فهو الفريد فى نوعة متجهم على مدار اليوم لايبتسم ابدا وان فعلها فمعنى هذاان فى الامر خطب جلل تصورت ان يكون هذا من الوضع الذى نعيشة حيث اننا نعيش فى بلاد غير بلادنا متغربين منذ سنوات ولكن كل من حولنا لة نفس الظروف وهو قد قدم الى هذة البلاد منذ سنوات تزيد عن نصف سنوات عمرة فلا معنى لهذا الوجوم المستمر كنت اسمع من اصدقاءة وابناء جنسيتة عن قصص غباءة ولكننى كنت لااعيرها اهتمام حتى جاء اليوم اللذى اضررت ان استعين بة لقضاء بعض الاعمال ويالتنى مافعلت فقد قمت باتمام كل الاعمال علاوة على ذلك عنيت مشقة تصحيح اخطاءة والتى لايقع فيها اى طفل صغيرفا ثرت على نفسى بعدها الا استعين بة ابدا ولو كلفنى ذلك ان اقوم بكل العمل من البداية -
كان صاحبنا هذا لايصلى ابداعلى مدى سنوات عملنا فى هذا المكان لم اراة يقترب من المسجد ابدا الى ان جاء يوم وجدتة فى المسجد يصلى معنا وظل مداوما على الصلاة دفعنى الفضول الى سؤال احد اصدقاءة المقربين عن سر هذا التحول المفاجىءفاجابنى انة كان لايصلى لانة متزوج منذ سنوات طويلة لم ينجب فيها اولاد فكانو يقومون معة دوما بدور الوعظ والارشاد بدون فائدة الى ان استطاع احدهم ان يقنعة انة اذا داوم على الصلاة سيكرمة اللة ويزقة بالولد فواظب صاحبنا على الصلاة شهركامل انقطع بعدة عن الصلاة ولم اعد اراة فى المسجد مرة اخرى
جمعتا جلسة مع بعض الاصدقاء وكان صاحبنا قريبا منا فهمست فى اذن احدهم ان يسالة عن سر انقطاعة عن الصلاة وياليتنى مافعلت كانت اجابتة صاعقة لنا فقد قال انة اتصل بزوجتة اللتى تبعد عنة الالف الاميال واللتى لم يراها منذ قرابة العامين وسالها هل انتى حامل فقطعا اجابت بالنفى فانقطع عن الصلاة
انتابتنى نوبة من الذهول هل عاش صاحبنا هذا طوال حياتة يعتقد ان زوجتة يمكنها الحمل والانجاب وهو ببعد عنها بكل هذة الاميال والسنوات تذكرت ذلك الرجل اللذى قال لو كان الفقر رجلا لقتلة وقد استبدل كلماتة وقال لو كان الغباء رجلا لقتلتة ولكنى ظللت احمد اللة ان ذلك لم يحدث ولم يرى هذا الحكيم صاحبا هذا والا كانت ستتحول جلستنا الى جلسة عزاء ورثاء للغباء ولا استبعد انى كنت ساقوم بجمع التبرعات من جميع الزملاء لننشر نعى فى اوسع الصحف العالمية انتشارا نكتب فية
فليطمئن العالم فقد رحل عن عالمنا اخر اغبياء العصر
عصام على
عندما تشرق الشمس تتلاءلاء قطرات الندى على الاغصان (فسبحان اللذى بيدة ملكوت كل شىء والية ترجعون)
هناك 5 تعليقات:
يوجد اغبياء اكثر بكثير من صاحبنا هذا وانا اعرف الكثير منهم
هذا ليس غباء ولكنة -------
القصة جميلة لكن هل حدث هذا حقا ام هو من وحى الخيال
ياعينى على الصبر
اللة اكبر
لسة فى واحد موجود
إرسال تعليق