كرنفال فينسيا
علي محمود طه
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
أين عشّاقك سمّار اللّيالي
أين من واديك يا مهد الجمال
موكب الغيد و عيد الكرنفال
وسرى الجندول في عرض القنال
بين كأس يشتهي الكرم خمره
و حبيب يتمنّى الكأس ثغره
إلتقت عيني به أول مرّه
فعرفت الحبّ من أول نظره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
مرّ بي مستضحكا في قرب ساقي
يمزج الرّاح بأقداح رقاق
قد قصدناه على غير اتفاق
فنظرنا، و ابتسمنا للتّلاقي
و هو يستهدي على المفرق زهره
و يسوي بيد الفتنة شعره
حين مسّت شفتيّ أول قطره
خلته ذوّب في كأسي عطره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
ذهبي الشّعر، شرقيّ السّمات
مرح الأعطاف، حلو اللّفتات
كلّما قلت له: خذ قال هات
يا حبيب الرّوح ياأنس الحياة
أنا من ضيّع في الأوهام عمره
نسي التاريخ أو أنسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكر غيره
يوم أن قابلته أول مرّه
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
قال: من أين؟ و أصغى و رنا
قلت: من مصر ، غريب ههنا
قال: أن كنت غريبا فأنا
لم تكن فينيسيا لي موطنا
أين منّي الآن أحلام البحيره
و سماء كست الشّطآن نضرة
منزلي منها على قمّة صخره
ذات عين من معين الماء ثرّه
أين من فارسوفيا هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
قلت ، و النشوة تسري لساني
هاجت الذّكرى ، فأين الهرمان؟
أين وادي السّحر صدّاح المغاني؟
أين ماء النّيل؟ أين الضّفتان؟
آه لو كنت معي نختال عبره
بشراع تسبح الأنجم إثره
حيث يروي الموج في أرخم نبره
حلم ليل من ليالي كليوبتره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
أيّها الملاح قف بين الجسور
فتنة الدنيا و أحلام الدّهور
صفّق الموج لولدان و حور
يغرقون اللّيل في ينبوع نور
ما ترى الأغيد وضّاء الأسرّه ؟
دقّ بالسّاق و قد أسلم صدره
لمحب لفّّ بالساعد خصره؟
ليت هذا اللّيل لا يطلع فجره !
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
رقص الجندول كالنّجم الوضيّ
فاشد يا ملاح بالصّوت الشّجيّ
و ترنّم بالنّشيد الوثنيّ
هذه اللّيلة حلم العبقري
شاعت الفرحة فيها و المسرّه
و جلا الحبّ على العشّاق سرّه
يمنه مال بي على الماء و يسره
إنّ للجندول تحت اللّيل سحره
أين يا فينيسيا تلك المجالي؟
أين عشّاقك سمّار اللّيالي؟
أين من عينيّ يا مهد الجمال؟
موكب الغيد و عيد الكرنفال؟
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
أين عشّاقك سمّار اللّيالي
أين من واديك يا مهد الجمال
موكب الغيد و عيد الكرنفال
وسرى الجندول في عرض القنال
بين كأس يشتهي الكرم خمره
و حبيب يتمنّى الكأس ثغره
إلتقت عيني به أول مرّه
فعرفت الحبّ من أول نظره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
مرّ بي مستضحكا في قرب ساقي
يمزج الرّاح بأقداح رقاق
قد قصدناه على غير اتفاق
فنظرنا، و ابتسمنا للتّلاقي
و هو يستهدي على المفرق زهره
و يسوي بيد الفتنة شعره
حين مسّت شفتيّ أول قطره
خلته ذوّب في كأسي عطره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
ذهبي الشّعر، شرقيّ السّمات
مرح الأعطاف، حلو اللّفتات
كلّما قلت له: خذ قال هات
يا حبيب الرّوح ياأنس الحياة
أنا من ضيّع في الأوهام عمره
نسي التاريخ أو أنسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكر غيره
يوم أن قابلته أول مرّه
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
قال: من أين؟ و أصغى و رنا
قلت: من مصر ، غريب ههنا
قال: أن كنت غريبا فأنا
لم تكن فينيسيا لي موطنا
أين منّي الآن أحلام البحيره
و سماء كست الشّطآن نضرة
منزلي منها على قمّة صخره
ذات عين من معين الماء ثرّه
أين من فارسوفيا هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
قلت ، و النشوة تسري لساني
هاجت الذّكرى ، فأين الهرمان؟
أين وادي السّحر صدّاح المغاني؟
أين ماء النّيل؟ أين الضّفتان؟
آه لو كنت معي نختال عبره
بشراع تسبح الأنجم إثره
حيث يروي الموج في أرخم نبره
حلم ليل من ليالي كليوبتره
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
أيّها الملاح قف بين الجسور
فتنة الدنيا و أحلام الدّهور
صفّق الموج لولدان و حور
يغرقون اللّيل في ينبوع نور
ما ترى الأغيد وضّاء الأسرّه ؟
دقّ بالسّاق و قد أسلم صدره
لمحب لفّّ بالساعد خصره؟
ليت هذا اللّيل لا يطلع فجره !
أين من عينيّ هاتيك المجالي
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
رقص الجندول كالنّجم الوضيّ
فاشد يا ملاح بالصّوت الشّجيّ
و ترنّم بالنّشيد الوثنيّ
هذه اللّيلة حلم العبقري
شاعت الفرحة فيها و المسرّه
و جلا الحبّ على العشّاق سرّه
يمنه مال بي على الماء و يسره
إنّ للجندول تحت اللّيل سحره
أين يا فينيسيا تلك المجالي؟
أين عشّاقك سمّار اللّيالي؟
أين من عينيّ يا مهد الجمال؟
موكب الغيد و عيد الكرنفال؟
يا عروس البحر، يا حلم الخيال
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق