قصة قصيرة
========
لم يكن ذلك اليوم كباقى الايام اتيت الى العمل فلم اجد تلك الوجوة العابسة التى اراها كل يوم بل رايت كل من امامى مسرورا سعيدا يهنىء الجميع بعضهم البعض على غير العادة ما سر هذا التحول المفاجىء ولكنى لحظت ان كل من يقف امام لوحة الاعلانات يبتسم ويتهلل وجهة فرحا وسعادة وهذة اللوحة لم تكن مصدرا للسعادة ابدا فهى لوحة كئيبة لم تحمل فى يوم من الايام سوى الاخبار الحزينة اما ان تعلن عن لوائح كئيبة جديدة للعمل واما ان يكون الاعلان عن طرد احد الموظفين من العمل وترحيلة الى بلدة او الى مثواة الاخير لم تحمل ابدا يوما غير الاخبار الحزينة حتى اسودت جوانبها من كثرة احزانها فما سرها فى هذا اليوم العجيب تفرح كل من يقف امامها وكانها تهب الية الامل فى الحياة من جديد
وما سر هذا اليوم السعيد وقفت امام اللوحة الكئيبة وجدت اعلانا ولكنة فى شكل جديد من قام بنسخة من كمبيوتر المؤسسة اظهر فرحتة بزخرفة جوانبة بالورود والالوان ترى ماذا فى هذا الاعلان قراتة واذا بة خبر طرد احد الموظفين فى العمل والتهمة المنسوبة الية الاهمال فى العمل وخيانة الامانة
عرفت الان سر هذا اليوم السعيد وحقا انة يوما يتفضل على سائر الايام بانة شهد نصرا للعدل ووئدا للظلم تصديقا لرب العلا فى العلياء بان العدل باقى فى الارض حتى يرث اللة الارض ومن عليها والسماء وان دولة الظلم مهما طال بها الامد لابد لها من فناء
من هذا الذى بطردة يفرح الجميع انة شاهر او الشرير كما يطلق علية الموظفين ومنهم من اطلق علية الشيطان
هو شاب فى مقتبل العمر ان رايتة يجلس فى المسجد حسبتة منبعا للايمان متعطش دائما للعبادة وقراءة القران وعندما يخرج من المسجد يتحول الى ذئب يتربص بفريستة
لم يكن هذا الخبر مفاجاة لى بل انى كنت اتوقعة فى اى وقت فلا يمكن للظلم ان يستمر ولكنى لم اكن اتمناة بل كنت دائما اتمنى ان يهدية اللة ولكنة لم يهتدى وظل كاالوباء يسرى فى عروقنا عشر سنوات كاملة من يوم ان عين فى المؤسسة توسم فية رؤسائة غايتهم
فهم مجموعة من اناس لاخبرة لهم فى اى شىء خاص بالعمل جاءو الى هذة المناصب بالطرق الملتوية ومن الابواب الخلفية فلم يجدو وسيلة لاثبات قدرتهم على ادارة العمل سوى قهر العمال والموظفين والضغط عليهم لكى لايستعمل احد منهم حقة فى الاعتراض على غايتهم وكان لابد لهم من زرع اعين تنقل لهم اخبار كل شىء يدور من وراء ظهورهم
وكل شىء لة ثمنة هو يكون الوفى المخلص لهم فيما ارادو وهم يهبو الية فرصة الصعود على رقاب الجميع
وجدو فى شاهر ماربهم فهو كان على استعداد لعمل اى شىء يرضيهم عنة ليصل الى غايتة فى الترقى وارتقاء المناصب دون حق فكان حارسهم الامين وكان عينهم على الموظفين عين بلا ضمير عين شيطان رجيم لاتعرف الاالباطل
بدء شاهر الصفقة وتربص باحد الموظفين من ابناء موطنة
رجل يعمل فى المؤسسة قرابة العشرين سنة لم يحول للتحقيق مرة واحدة خلالها كان يامل ان ينهى ابنة دراستة فى الجامعة فى هذا العام وان يتمم زواج ابنتة حتى يكون متفرغا من المسئولية ويقدم استقالتة ويرحل بمستحقات نهاية الخدمة ليعيش مع زوجتة باقى عمرة
ولكن لم يمهلة الشرير تحقيق املة فدبر لة المكائد وحاك حول الرجل الاكاذيب حتى تم فصلة من العمل بتهمة خيانة الامانة وهى تهمة تضع صاحبها فى خيارين اما ان يتنازل عن مستحقاتة المالية واما ان يتعرض للسجن رحل الرجل الى بلدة بعد سنوات عملة الطويلة صفر اليدين تاركا امرة للة سبحانة وتعالى
وكانت البداية نصيب الشرير من الصفقة الترقى الى الدرجة الاعلى وزيادة الراتب
ولكن هذة الدرجة لم ترضى شاهر فكان يطمع فى الدرجات الاعلى فكان علية ان يستمر فيما بداءة وكانت
نقل الاخبار هى وسيلتة
حاول معنا ولكنة لم يفلح كنا مجموعة من العرب نجتمع يوميا على مائدة العشاء بعد نهاية العمل اجتمع معنا شاهر ذات ليلة على غير عادتة وكانت حجتة انة يريد ان يجرب الطعام العربى رحبنا بة وتناول العشاء معنا لم يكن يجمع بين كل من افراد المجموعة اى صلات شخصية فكل مايجمعنا هو صلة العروبة والعمل فلاحديث يدور بيننا الاعن العمل والمشاكل التى تقابل كل منا فى خلال يوم العمل الطويل منا من يتكلم بهدوء ومنا من ينفث عن نفسة ببعض العصبية فى حديثة وبعد انتهائنا من تناول العشاء يذهب كل منا الى النوم وكاْن شىء لم يكن الا فى هذة الليلة فلم يكن الامر عادى كان شاهر بيننا ياكل معنا ويسجل كل مانقول ومع بداية العمل فى اليوم الثانى كان كل مادار بيننا منقولا الى المدرين مع بعض من الزيادة المصطنعة ولكنة لم يفلح فى هذا الامر فقد وجد منا مالم يتخيلة حتى اتى احدنا بسكين واقسم ان يذبحة كالخراف وكاد ان يفعل ولولا تدخلنا لكان شاهر اليوم يشوى فى نار جهنم فاثر من ذلك الحين السلامة وابتعد عن كل ماهو عربى ومنذ ذلك اليوم وهو يتجنبنا تماما ولايحاول ان ينقل اى شىء عنا
كان دائما يتربص بابناء جنسيتة فهو اعلم بهم واعلم بنقاط ضعفهم وكانو دائما صيدا سهلا لة
كان شاهر على كثرة صلاتة وقراتة للقران لايتوانى فى ايذاء اى احد كان ساعيا الى ارضاء رؤسائة وكسب ودهم
حاولت فى احد المرات ان اكون المصلح والهادى لة بغير فائدة دار بيننا حديث طويل قرابة الساعة احاول ان اذكرة بيوم القيامة والحساب لكن اذكر من فهو اعلم منى بتلك الامور ولكنة انهى حديثة معى بقولة ساصل الى اعلى منصب فى المؤسسة حتى لو على اكتاف ابى
قلت لة ان اكتاف الناس يمكن ان تكون جسرا تعبر علية فى الدنيا الى المناصب الزائلة وفى الاخرة تكون جسرا تعبر علية الى النار
قال انا فى الدنيا الان وفى الاخرة يكن مايكون
تركتة وشانة حاولت ان ادعو لة بالهداية ولكن قلبى اطبق على لسانى فتعثرت الكلمات ولم استطيع حتى الدعاء لة
وصل شاهر الى مناصب كثيرة فى الشركة ووصل راتبة الى اضعاف مايتمناة وفى كل مرة يزيد دخلة فيها يزداد فقرا لاغنى مرضت زوجتة مرضا شديدا كان بمثابة النار التى تاكل كل دخلة ولكنة لم يتعظ
استدان من كل بنوك الدولة استدان حتى من ابسط موظفين الشركة وكانو دائما يعطوة ليتجنبو شرةمرت السنوات على شاهر وهو على نفس المنوال العين الساهرة لارضاء رؤساءة بالحق او بالباطل لايهمة الامر يزيد المرض على زوجتة ويضيع كل دخلة ولايفكر للحظة واحدة ان مايحدث لة هو جزاء ايذائة للناس لكن ليست الايام لتسير على منوال واحد ولايستطيع اى انسان ان يسيرها على هواة فجاءت الايام بما لايشتهية هو اكتشف الدولة بعد فوات الاوان خسارة المؤسسة المستمرة بسبب سوء الادارة فطالت يد التغير كل ماهو فاسد فى المؤسسة ولكن تغير الادارة لم يفرح الموظفين كفرحهم اليوم فهم يعلمون ان الفساد باقى بينهم بوجود الجرثومة التى تنهش فى اجسادهم ولكن الادارة الجديدة كانت المضاد الحيوى الذى قضى على انتشار الوباء
وما سر هذا اليوم السعيد وقفت امام اللوحة الكئيبة وجدت اعلانا ولكنة فى شكل جديد من قام بنسخة من كمبيوتر المؤسسة اظهر فرحتة بزخرفة جوانبة بالورود والالوان ترى ماذا فى هذا الاعلان قراتة واذا بة خبر طرد احد الموظفين فى العمل والتهمة المنسوبة الية الاهمال فى العمل وخيانة الامانة
عرفت الان سر هذا اليوم السعيد وحقا انة يوما يتفضل على سائر الايام بانة شهد نصرا للعدل ووئدا للظلم تصديقا لرب العلا فى العلياء بان العدل باقى فى الارض حتى يرث اللة الارض ومن عليها والسماء وان دولة الظلم مهما طال بها الامد لابد لها من فناء
من هذا الذى بطردة يفرح الجميع انة شاهر او الشرير كما يطلق علية الموظفين ومنهم من اطلق علية الشيطان
هو شاب فى مقتبل العمر ان رايتة يجلس فى المسجد حسبتة منبعا للايمان متعطش دائما للعبادة وقراءة القران وعندما يخرج من المسجد يتحول الى ذئب يتربص بفريستة
لم يكن هذا الخبر مفاجاة لى بل انى كنت اتوقعة فى اى وقت فلا يمكن للظلم ان يستمر ولكنى لم اكن اتمناة بل كنت دائما اتمنى ان يهدية اللة ولكنة لم يهتدى وظل كاالوباء يسرى فى عروقنا عشر سنوات كاملة من يوم ان عين فى المؤسسة توسم فية رؤسائة غايتهم
فهم مجموعة من اناس لاخبرة لهم فى اى شىء خاص بالعمل جاءو الى هذة المناصب بالطرق الملتوية ومن الابواب الخلفية فلم يجدو وسيلة لاثبات قدرتهم على ادارة العمل سوى قهر العمال والموظفين والضغط عليهم لكى لايستعمل احد منهم حقة فى الاعتراض على غايتهم وكان لابد لهم من زرع اعين تنقل لهم اخبار كل شىء يدور من وراء ظهورهم
وكل شىء لة ثمنة هو يكون الوفى المخلص لهم فيما ارادو وهم يهبو الية فرصة الصعود على رقاب الجميع
وجدو فى شاهر ماربهم فهو كان على استعداد لعمل اى شىء يرضيهم عنة ليصل الى غايتة فى الترقى وارتقاء المناصب دون حق فكان حارسهم الامين وكان عينهم على الموظفين عين بلا ضمير عين شيطان رجيم لاتعرف الاالباطل
بدء شاهر الصفقة وتربص باحد الموظفين من ابناء موطنة
رجل يعمل فى المؤسسة قرابة العشرين سنة لم يحول للتحقيق مرة واحدة خلالها كان يامل ان ينهى ابنة دراستة فى الجامعة فى هذا العام وان يتمم زواج ابنتة حتى يكون متفرغا من المسئولية ويقدم استقالتة ويرحل بمستحقات نهاية الخدمة ليعيش مع زوجتة باقى عمرة
ولكن لم يمهلة الشرير تحقيق املة فدبر لة المكائد وحاك حول الرجل الاكاذيب حتى تم فصلة من العمل بتهمة خيانة الامانة وهى تهمة تضع صاحبها فى خيارين اما ان يتنازل عن مستحقاتة المالية واما ان يتعرض للسجن رحل الرجل الى بلدة بعد سنوات عملة الطويلة صفر اليدين تاركا امرة للة سبحانة وتعالى
وكانت البداية نصيب الشرير من الصفقة الترقى الى الدرجة الاعلى وزيادة الراتب
ولكن هذة الدرجة لم ترضى شاهر فكان يطمع فى الدرجات الاعلى فكان علية ان يستمر فيما بداءة وكانت
نقل الاخبار هى وسيلتة
حاول معنا ولكنة لم يفلح كنا مجموعة من العرب نجتمع يوميا على مائدة العشاء بعد نهاية العمل اجتمع معنا شاهر ذات ليلة على غير عادتة وكانت حجتة انة يريد ان يجرب الطعام العربى رحبنا بة وتناول العشاء معنا لم يكن يجمع بين كل من افراد المجموعة اى صلات شخصية فكل مايجمعنا هو صلة العروبة والعمل فلاحديث يدور بيننا الاعن العمل والمشاكل التى تقابل كل منا فى خلال يوم العمل الطويل منا من يتكلم بهدوء ومنا من ينفث عن نفسة ببعض العصبية فى حديثة وبعد انتهائنا من تناول العشاء يذهب كل منا الى النوم وكاْن شىء لم يكن الا فى هذة الليلة فلم يكن الامر عادى كان شاهر بيننا ياكل معنا ويسجل كل مانقول ومع بداية العمل فى اليوم الثانى كان كل مادار بيننا منقولا الى المدرين مع بعض من الزيادة المصطنعة ولكنة لم يفلح فى هذا الامر فقد وجد منا مالم يتخيلة حتى اتى احدنا بسكين واقسم ان يذبحة كالخراف وكاد ان يفعل ولولا تدخلنا لكان شاهر اليوم يشوى فى نار جهنم فاثر من ذلك الحين السلامة وابتعد عن كل ماهو عربى ومنذ ذلك اليوم وهو يتجنبنا تماما ولايحاول ان ينقل اى شىء عنا
كان دائما يتربص بابناء جنسيتة فهو اعلم بهم واعلم بنقاط ضعفهم وكانو دائما صيدا سهلا لة
كان شاهر على كثرة صلاتة وقراتة للقران لايتوانى فى ايذاء اى احد كان ساعيا الى ارضاء رؤسائة وكسب ودهم
حاولت فى احد المرات ان اكون المصلح والهادى لة بغير فائدة دار بيننا حديث طويل قرابة الساعة احاول ان اذكرة بيوم القيامة والحساب لكن اذكر من فهو اعلم منى بتلك الامور ولكنة انهى حديثة معى بقولة ساصل الى اعلى منصب فى المؤسسة حتى لو على اكتاف ابى
قلت لة ان اكتاف الناس يمكن ان تكون جسرا تعبر علية فى الدنيا الى المناصب الزائلة وفى الاخرة تكون جسرا تعبر علية الى النار
قال انا فى الدنيا الان وفى الاخرة يكن مايكون
تركتة وشانة حاولت ان ادعو لة بالهداية ولكن قلبى اطبق على لسانى فتعثرت الكلمات ولم استطيع حتى الدعاء لة
وصل شاهر الى مناصب كثيرة فى الشركة ووصل راتبة الى اضعاف مايتمناة وفى كل مرة يزيد دخلة فيها يزداد فقرا لاغنى مرضت زوجتة مرضا شديدا كان بمثابة النار التى تاكل كل دخلة ولكنة لم يتعظ
استدان من كل بنوك الدولة استدان حتى من ابسط موظفين الشركة وكانو دائما يعطوة ليتجنبو شرةمرت السنوات على شاهر وهو على نفس المنوال العين الساهرة لارضاء رؤساءة بالحق او بالباطل لايهمة الامر يزيد المرض على زوجتة ويضيع كل دخلة ولايفكر للحظة واحدة ان مايحدث لة هو جزاء ايذائة للناس لكن ليست الايام لتسير على منوال واحد ولايستطيع اى انسان ان يسيرها على هواة فجاءت الايام بما لايشتهية هو اكتشف الدولة بعد فوات الاوان خسارة المؤسسة المستمرة بسبب سوء الادارة فطالت يد التغير كل ماهو فاسد فى المؤسسة ولكن تغير الادارة لم يفرح الموظفين كفرحهم اليوم فهم يعلمون ان الفساد باقى بينهم بوجود الجرثومة التى تنهش فى اجسادهم ولكن الادارة الجديدة كانت المضاد الحيوى الذى قضى على انتشار الوباء
ظل شاهر وحيدا يحاول ان يسترضى رؤسائة الجدد ليكون لهم كمثل ماكان للذين قبلهم ولكنهم نبذو من بينهم فسار يترنح بجوار الحائط ينتظر لحظة القصاص كنا نراة فى الايام الخيرة ذليلا منكسر وكانة اب فقد كل ابنائة الى ان جاء ذلك اليوم الذى استجاب فية اللة لدعوة كل من ظلمهم شاهر وخرج من المؤسسة صفر اليدين بل خرج بمرض زوجتة وبديون ستصل بة الى السجن وخرج حاملا نفس التهم الاهمال فى العمل وخيانة الامانة
عصام على عبد الرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق