تشابة اسماء

قصة قصيرة

ثلاث سنوات مرت على سليمان قضاها فى الغربة بعيدا عن وطنة وعن اهلة يعمل ليل نهار يدخر كل مايصل الى يدية من اموال انتظارا  لمثل هذا اليوم يوم العودة الى احضان الاحباب
حمل سليمان امتعتة فى الصباح الباكر وتوجة الى المطار لايتبقى الاساعات ويكون فى بلدة الذى طال شوقة اليها دخل صالة المطار وبدء فى انهاء الاجراءات انهى وزن امتعتة وشحنها الى الطائرة ولم يتبقى الاختم المغادرة هذا الختم الذى يعتبر بالنسبة لة تاشيرة المرور الى حضن الوطن واحضان الاحباب
وقف فى الطابور منتظرا دورة يتمنى ان يطوى الزمن فى لحظات ويجد نفسة بين اهلة يرفرف قلبة عندما يسمع دقات الاختام على جوزات المسافربن
جاء دورة سلم جواز سفرة لموظف الجوازات فى انتظار الحلم ولكن الموظف لم يمسك بالختم بل نحى جواز السفر جانبا وبدء يحلق فى شاشة الكمبيوتر امامة
مالامر بدء القلق يتسرب الى قلب سليمان وبدء يسال الموظف ولكنة لايجيب وماهى الالحظات حتى وجد سليمان شرطى يقف بجوارة يسلمة الموظف جواز السفر ثم يطلب منة التوجة معة الى المكتب تعثرت خطوات سليمان هو لايعرف مالامر بدء يسال ويتوسل بالشرطى ان يخبرة مالامر فاخبرة الشرطى
-انك لم تستطيع مغادرة البلاد
-لماذا
-لانك متهم بالتهرب من دفع  قيمة شيك لاحد البنوك
-اى بنك ليس لى علاقة باى بنك ليس لدى حساب بنكى من الاساس قضيت ثلاث سنوات فى تلك البلاد  لم ادخل يوما واحد الى اى بنك
-حسنا سننظر فى الامر
سمع سليمان الشرطى يتحدث فى التليفون ويعطى الطرف الاخر بعض الارقام عرف انها ارقام امتعتة وطلب الشرطى من الطرف الاخر ان يخرج الامتعة من الطائرة
ثار سليمان ليس لى علاقة باى بنك كيف اتهرب من دفع شيك وليس لدى شيكات من الاساس
هدءة الشرطى وقال سنتحقق من الامر ولكن متى  سوف تقلع الطائرة
مرت ساعتين ونصف الساعة وكانت الطائرة قد اقلعت وتبدد امل سليمان فى العودة سيبقى هنا الى ان يتحققو من امرة سيبقى فى احضان الياس والقلق يسال ولا مجيب لة
ولكن بارقة نور اتت الية حضر الشرطى وقال لة
-اخى سليمان نحن نقدم لك اسفنا الشديد فقد كان فى الامر لبس مدخلة تشابة اسماء فاسمك واسم المتهم المطلوب متشابة تماما بل وتاريخ ميلادكم ايضا فنحن نقدم لك اسفنا
-وماذا افعل بهذا الاسف اقلعت الطائرة
- ستسافر بنفس التذكرة على الرحلة القادمة بعد خمس ايام ويمكنك ترك امتعتك بطرفنا امانة لحين موعد السفر
انصرف سليمان من المطار لعنا كل شىء امامة ولعنا الاقدار خمس ايام كيف يقضيها الثلاث سنوات مرت ولكن تلك الخمس ايام ستمر وكانها خمس سنوات
اتصل باهلة واخبرهم باكيا بما حدث حتى لاينتظرو فى المطار وعاد الى سكنة لايعرف كيف سيقضى هذا العمر الجديد ولكنة قرر الخلود للنوم نام ساعات طوال لايعرف كيف نامها فهو لم ينم منذ ايام كان يجهز فيها اغراض السفر
استيقظ من النوم وبدء مشاهدة التلفاز
بدءت نشرة الاخبار وكان شغوفا بمشاهدتها ليعرف اخبار بلدة ولكنها اليوم كانت غير ماكانت علية من قبل بدءت النشرة بخبر نزل علية كالصاعقة
طائرة تهبط فى مطار بلادة وقبل توقفها تنحرف عن مسارها وترتطم بحاجز جبلى وتتحطم الطائرة ولاينجو منها احد اصبح كل من كان على متن الطائرة ذكرى ربى من اين اتت تلك الطائرة تابع النشرة انها نفس الطائرة التى كان سيستقلها
الان عرف كيف سيقضى باقى الخمس ايام سيقضيها ساجدا للة وحامدا للة ان اخرجة من بين الاموات ومستغفرا اياة على مابدر منة فى المطار ولعنة للاقدار
 

عصام على عبد الرحيم



ليست هناك تعليقات: