رابعة العدوية:
ولدت رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير، مولاة آل عتيك، في مدينة البصرة،ولا يعرف تاريخ مولدها، ولكنها توفت عام 752م، وقد جاوزت الثمانين.
ورابعة هي بلا جدال أول من نقل الزهد إلى الأفق الصوفي الإسلامي، وهي أول من حول الزهد من الخوف إلى الحب، ومن الرعب إلى المعرفة، ومن الحرمان إلى الرضا، ومن القسوة إلى الإشراق، وهي أول من جعلته شرعة ذات ألوان روحية، وأهداف وجدانية، وأطلقت فيه تيار التسامي والتصعيد، والتحليق إلى الأفق الأعلى. ومن كلامها في المواعظ:
"اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم".
قصيدة راحت في خلوتي :
راحتي يا أخوتي في خلوتي =وحبـــــيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هـواه عوضاً =وهـــــواه في الــــبرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه =فـــــهو محرابي إليه قبــــلتي
إن أمت وجداً وماثم رضا =واعناني في الورى وشـــــــقوتي
يا طبيب القلب يا كل المنى =جد بوصل منك يشفي مهجتي
يا ســروري وحياتي دائماً =نشأتي منك وأيضاً نــــــشوتي
قد هجرت الخلق جميعاً ارتجي =منك وصلاً فهل أقضي أمنيتي
* قصيدة احبك حبين:
أحبك حبين : حب الهوى= وحـب لأنك أهـل لِـذاكَ
فأما الذي هو حب الهوى =فشغلي بذكرك عمّن سواك
وأما الذي أنت أهلٌ له=فكشفك للحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي= ولكن لك الحمدُ في ذا وذاك
ولما علمت بأن قلبي فارغ=ممن سواك .. ملأته بهواك
وملأت كلّي منك حتى لم=أدع مني مكاناً خالياً لسواك
فالقلب فيه هيامه وغرامه=والنطق لا ينفعك عن ذكراك
والطرف حيث أجيله متلفتاً =في كل شيء يجتلي معناك
والسمع لا يصغي إلى متكلم=إلا إذا ما حدّثوا بحلاك
-------
قصيدة يا سروري:
يا سروري ومنيتي وعمادي
وأنيسي وعُدتي ومرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائي
أنت لي مؤنس وشوق كزادي
أنت لولاك يا حياتي وأُنسي
ما تشتتُ في فسيح البلاد
كم بدت مِنة وكم لك عندي
من عطاءٍ ونعمةٍ وأيادي
حُبك الآن بُغيتي ونعيمي
وجلاءُ لعين قلبي الصادي
ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد
إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي
قصيدة وزادي قليل:
وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه
قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه
إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه
وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
أللزاد أبكي أم لطول مسافتي
أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي
إني جعلتك في الفؤاد محدثي
وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي
فالجسم من للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
قصيدة كأسي:
كأسي وخمري والنديم ثلاثة
وأنا المشوقة في المحبة: رابعه
كأس المسرة والنعيم يديرها
ساقي المدام على المدى متتابعه
فإذا نظرت فلا أُرى إلا له
وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه
وتخللت مسلك الروح مني
وبه سمى الخليل خليلا
فإذا ما نطقتُ كنت حديثي
وإذا ما سكتُ كنت الغليلا
ولدت رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير، مولاة آل عتيك، في مدينة البصرة،ولا يعرف تاريخ مولدها، ولكنها توفت عام 752م، وقد جاوزت الثمانين.
ورابعة هي بلا جدال أول من نقل الزهد إلى الأفق الصوفي الإسلامي، وهي أول من حول الزهد من الخوف إلى الحب، ومن الرعب إلى المعرفة، ومن الحرمان إلى الرضا، ومن القسوة إلى الإشراق، وهي أول من جعلته شرعة ذات ألوان روحية، وأهداف وجدانية، وأطلقت فيه تيار التسامي والتصعيد، والتحليق إلى الأفق الأعلى. ومن كلامها في المواعظ:
"اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم".
قصيدة راحت في خلوتي :
راحتي يا أخوتي في خلوتي =وحبـــــيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هـواه عوضاً =وهـــــواه في الــــبرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه =فـــــهو محرابي إليه قبــــلتي
إن أمت وجداً وماثم رضا =واعناني في الورى وشـــــــقوتي
يا طبيب القلب يا كل المنى =جد بوصل منك يشفي مهجتي
يا ســروري وحياتي دائماً =نشأتي منك وأيضاً نــــــشوتي
قد هجرت الخلق جميعاً ارتجي =منك وصلاً فهل أقضي أمنيتي
* قصيدة احبك حبين:
أحبك حبين : حب الهوى= وحـب لأنك أهـل لِـذاكَ
فأما الذي هو حب الهوى =فشغلي بذكرك عمّن سواك
وأما الذي أنت أهلٌ له=فكشفك للحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي= ولكن لك الحمدُ في ذا وذاك
ولما علمت بأن قلبي فارغ=ممن سواك .. ملأته بهواك
وملأت كلّي منك حتى لم=أدع مني مكاناً خالياً لسواك
فالقلب فيه هيامه وغرامه=والنطق لا ينفعك عن ذكراك
والطرف حيث أجيله متلفتاً =في كل شيء يجتلي معناك
والسمع لا يصغي إلى متكلم=إلا إذا ما حدّثوا بحلاك
-------
قصيدة يا سروري:
يا سروري ومنيتي وعمادي
وأنيسي وعُدتي ومرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائي
أنت لي مؤنس وشوق كزادي
أنت لولاك يا حياتي وأُنسي
ما تشتتُ في فسيح البلاد
كم بدت مِنة وكم لك عندي
من عطاءٍ ونعمةٍ وأيادي
حُبك الآن بُغيتي ونعيمي
وجلاءُ لعين قلبي الصادي
ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد
إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي
قصيدة وزادي قليل:
وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه
قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه
إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه
وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
أللزاد أبكي أم لطول مسافتي
أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي
إني جعلتك في الفؤاد محدثي
وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي
فالجسم من للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
قصيدة كأسي:
كأسي وخمري والنديم ثلاثة
وأنا المشوقة في المحبة: رابعه
كأس المسرة والنعيم يديرها
ساقي المدام على المدى متتابعه
فإذا نظرت فلا أُرى إلا له
وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه
وتخللت مسلك الروح مني
وبه سمى الخليل خليلا
فإذا ما نطقتُ كنت حديثي
وإذا ما سكتُ كنت الغليلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق